جسر الأجيال - اللقاء السادس (2016-2015)

تم الإرسال في 03‏/03‏/2016، 7:05 ص بواسطة مستخدم غير معروف   [ تم تحديث 09‏/11‏/2016، 5:59 م بواسطة وسام وتد ]
 في هذا اللقاء تحدث الطلاب مع أجدادهم حول الاعراس في الماضي.


                                              الجدة امال مع حفيديها عبد وابرار - أعراس زمان

     قبل العرس بليلة كانت تقام ليلة حناء للعريس وللعروس في نفس الليلة، حيث كانت النساء تحيي سهرة حناء العروس بأغاني شعبية ترددها احدى الحاضرات وتقوم بقية النساء بترديد ما تقول، أما الآلة الموسيقية التي استعملت فهي الدربكة.
أما سهرة حناء العريس فكان يحييها الرجال بالدبكة الشعبية على ألحان الزمار.
    في اليوم التالي كان العرس، العرس كان ينتهي في النهار وليس في الليل كما اليوم، كان العرس عبارة عن تضييف المعازيم بوجبة غداء، وبعد وجبة الغداء كانوا يذهبون لاحضار العروس، ويدخل العريس على العروس وينتهي العرس.
     وجبة الغداء أو ما يقابله اليوم في الاعراس كانت تعدها النساء ولم يكن هناك طباخ خصوصي للاعراس أو قاعات أو مطاعم تزود الاعراس بالطعام كاليوم، النساء كانت تعد الرز واللبن المطبوخ والملوخية والكوسا المحشي وورق العنب.
    أما عن مكان اقامة الاعراس وسهرات الحناء بالنسبة للطرفين الرجال والنساء فقد كانت تقام في ساحات البيوت أو ساحات كبيرة في البلدة كالبيادر أو في الشوارع حيث لم تكن السيارات بهذا الكم الهائل الذي نراه اليوم ولم يكن اقامة العرس في الشارع أمرا يضايق أهل البلد بل على العكس فإن هذا الشيء كان دارجا ولم يكن مزعجا بتاتا. 
    تحضيرات العرس كانت بسيطة جدا وغير مكلفة فالطعام كانت تجهزه النساء بأنفسهن، وكانوا يزينون المنطقة بعسف النخل أو ما تيسر من الورود والازهار وورق الليمون والرمان وغيرها، وكانوا يجهزون منصة من خشب لتجلس عليها العروس أو العريس.
أما بالنسبة لجهاز  العروس فقد كان بسيطا جدا ويحتوي على الأغراض الضرورية جدا للبيت مثل فراش الصوف وأغطية للنوم، وأدوات مطبخ ضرورية وليست بكثرة كاليوم، ولم يكن هناك ثلاجات ولا غسالات ولا أي أداة كهربائية والتي تعد اليوم من أكثر الاشياء المهمة في البيت.

Comments