1- العناصر ذات الصلة بالعملية التربوية: ترى مدرسة المتنبي ان هناك ثلاثة اطراف رئيسية تشارك في العملية التربوية التي تمارس داخل المدرسة وهي: الاباء، المعلمون، والطلاب … هذه الاطراف جميعها تشكل اسرة متحدة ومتماسكة تجمع بين افرادها روابط الاخلاص والمحبة والشعور بالانتماء.
يشكل الاباء في المجتمعات المتطورة عنصرا فعالا ومتداخلا في العملية التربوية التي تتم في المدرسة، اما في المجتمعات النامية (والتي يعتبر المجتمع العربي واحدا منها) فان الاباء بحاجة الى الدعم المناسب من اجل ان يستطيعوا ممارسة دورهم في هذا المجال، من هنا فان المدرسة العربية مطالبة بأن تتحمل مسؤولية ثنائية، اذ تقع عليها مسؤولية العمل التربوي المعتاد (داخل المدرسة) من ناحية، كما انها مطالبة بدعم الاباء للقيام بدورهم من ناحية اخرى، وبذلك فان المدرسة مسؤولية ادبية للعمل كداعية الى التغيير في المجتمع.
ان المدرسة مطالبة بتوفير الظروف المناسبة التي من شأنها اتاحة الفرصة امام المعلم لتحقيق ذاته ولتطوير شخصيته ومكانته الاجتماعية بصورة تجعله يحس انه يمارس في المدرسة عمليتين في آن واحد. الاولى: التعليم والتربية، والثانية: التعلم والتربية الذاتية. من هنا فان المدرسة تعمل على تحقيق ما يلي: 1- التشجيع المتواصل لتنمية الطاقات الشخصية لكل معلم عن طريق الدراسة والاستكمال في المجالات المختلفة وذلك انطلاقا من الايمان بأن “من يتمتع بالعلم والمعرفة يميل عادة الى العطاء”.
2- تعميق الشعور بالمسؤولية والانتماء للمدرسة والاعتزاز بها بين المعلمين.
3- توفير البيئة التعليمية المتطورة والجو التربوي الذي يضمن بلورة الاسرة وتماسكها.
أ. ان الطالب مخلوق ذو شحنة عاطفية، عقلية، اجتماعية وهو يتمتع بطاقات هائلة ومن حقه ان يحظى بكامل الاحترام والتقدير. ب. التفاوت بين الطلاب امر طبيعي مشروع، هذا التفاوت يبرز في مجالات مختلفة مثل: القدرة العقلية، الميول والتجربة الشخصية ووتيرة التقدم. ت. في ضوء ما ذكر اعلاه يجب الاهتمام قدر المستطاع بتوفير الفرص الحقيقية لاخراج الطاقات الشخصية لكل طالب الى حيز التنفيذ. ث. ان التطور الشخصي لكل طالب وفقا لقدراته وميوله ووتيرته الشخصية هو حق طبيعي لا جدال فيه. ج. ان مقولة “الطالب في
المركز، والمدرسة من اجل الطالب” اصبحت في العصر الحديث من الامور المسلم بها،
تمشيا مع روح هذه المقولة، يجدر التنويه بأن دور المدرسة لم يعد محصورا في تنشئة
الطالب وفقا لـ “قوالب تعليمية محددة وثابتة” وانما يتعدى ذلك الى توفير الجو
التربوي والبيئة التعليمية التي تتجاوب مع متطلبات النمو والتطور الشخصي لكل طالب
كما تضمن تنشئته وإعداده
ان التربية للمبادرة والابداع والاستقلالية وتحمل المسؤولية تشكل حجر الاساس في كل عمل تربوي. ترى مدرسة المتنبي ان التربية للقيم والمثل العليا يجب ان تظل عنصرا أساسيا في العمل التربوي وذلك من اجل بناء الجانب الانساني لشخصية الطالب، وفي هذا المجال فإنها تسعى لتنشئة طلابها على القيم الاسلامية ولتعميق انتمائهم القومي والديني والانساني. |
حول المدرسة >