التعاون والمشاركة

قال تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)،
وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (مَثَل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمَثَل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى)، 
ومن القول المأثور عند العرب (يد الله مع الجماعة).

 عندما خلق الله سبحانه وتعالى البشر جعلهم يعيشون في جماعات، وذلك لأنّ الإنسان كائنٌ اجتماعيٌّ بطبعه، يحتاج إلى التواصل مع الآخرين كي يستطيع العيش، ويحتاج هذا التواصل إلى التعاون كي تتحقق الفائدة لجميع الأشخاص الذين يعيشون معاً.



نشيد التعاون

نشيد التعاون



قصة الرجل الأعرج والرجل الأعمى:
 يُحكى أنّ رجلاً تعرّض لحادثةٍ في صغره أفقدته إحدى قدميه، فحصل على قدمٍ اصطناعيّة تُمكّنه من السير، إلّا أنّه كان يعاني من العَرَج. وفي يومٍ من الأيام خرج هذا الرجل للتنزه، وقابل خلال نزهته رجلاً أعمى ليصبحا أصدقاء ويبدآ بالتنزه معاً، وصل الرجلان أثناء نزهتهما إلى نهرٍ، فأرادا عبوره، ولكنّ أيّاً منهما لم يستطع عبور النهر وحده، فالرجل الأعرج تعيقه قدمه الاصطناعيّة، أمّا الأعمى فلم يستطع رؤية الطريق أمامه، ولم يجدا أمامهما حلّاً سوى التعاون بينهما، فحمل الرجلُ الأعمى الرجلَ الأعرج على ظهره، وبدأ الأعرج يدلّ الأعمى على الطريق واتّجاه السير، وبذلك فقد عبر الاثنان النهر دون أيّ مشاكل.

וידאו של YouTube


قصة التعاون بين الأصدقاء:
 أحمد شابٌ صغير له الكثير من الأصدقاء يلعب معهم دائماً، وفي يومٍ من الأيّام ذهب أحمد بصحبة رفاقه ليلعبوا معاً داخل ملعب كرة القدم القريب من منزلهم، ولكنّهم فوجؤوا بوجود صخرةٍ كبيرة الحجم أمام المرمى تُعيقهم عن اللعب، فكّر الأصدقاء كثيراً بالحلّ الذي يجب أن يلجؤوا له ليتخلّصوا من الصخرة فقرّر أحمد أن يُبيّن لأصدقائه أنه قويّ وحاول تحريكها، ولكنّه فشل في ذلك، فجرّب أحد أصدقائه أن يُحرّكها بدلاً منه ولكنّه فشل أيضاً وشعر بالتعب. يَئِس الأطفال من تحريك الصخرة فجلسوا على الأرض حزينين لا يَعرفون ماذا يفعلون. أثناء جلوس الأطفال على الأرض شاهدوا أسراباً كبيرة من النمل تمشي مع بعضها، وتحمل طعامها وهو ثقيل لتضعه في بيتها، فاعترضت طريق النمل حشرة كبيرة الحجم وحاولت أخذ الطعام منهم ولكنّها فشلت؛ وذلك لأن جموع النمل الكبيرة منعتها من ذلك، فعرف أحمد من مشاهدة النمل أنّه كان مخطئاً حين قرّر أن يُبعد الصخرة وحده وتعلّم أنّ التعاون هو الأساس في حلّ المشاكل، فنادى على أصدقائه كي يعاونوه في إبعاد الصخرة عن المرمى، فنجحوا في ذلك، وفرحوا كثيراً، وبدؤوا يلعبون كرة القدم بعد أن تعلّموا من النمل أفضل درسٍ عن التعاون.

فوائد التعاون:
. زيادة الروابط الأخوية بين الأفراد
. إنجاز الأعمال بسرعة وفي وقتها المحدّد وبالصورة الجيدة
. توفير وتنظيم الوقت والجهد، فبدلاً من تحمل مسؤولية إنجاز الأعمال من قبل طرف واحد، يكون العمل موزعاً على الأفراد وبالتساوي فيما بينهم
. إظهار التماسك والقوة وعدم النيل من قدراتهم بسهولة، حيث إنّه من الصعب هزيمة الأفراد المتعاونة، تماماً مثل لو كانت هناك عصا فيمكن كسرها لوحدها، أمّا لو كانت مجموعة من العصي فمن الصعب جداً كسرها مرّة وحدة
. التخلّص من الأنانية وحبّ الذات، حيث يقوم كل فرد بتقديم ما يملك ومنحه للآخرين بحب وقناعة.

اقتراحات لمجالات العمل في المشاركة الاجتماعية:

*جودة البيئة. * فعاليات مدرسية.

*تنظيم الصف(لجان صفية)       *الأمان على الطرق.

*صحة الطالب.(التغذية السليمة...) *التربية البدنية(فريق المدرسة)

*الفرص، الفرصة الفعالة. *لجان مدرسية.

*أعياد ومناسبات. *أمناء حاسوب.

*أيام خاصة ومميزة. *موسيقى (جوقة المدرسة).

*مجلس الطلاب. *فرقة الكشاف.

*زوايا تعليمية.       *موقع المدرسة, تصوير.

*أمناء مكتبة. *سفراء مفتاح القلب.





Comments