السّبت 6-6-2015 محطات الرّحلة: الحديقة السّاحرة، قاعات الفرسان، جامع الجزّار، نفق الفرسان، المارينا ومينا الصّيادين، حنطور عكا، مطعم المبرشم. المعلومات من موقع عكا - أسرار المدينة التي فوق وأسرار المدينة التي تحت الحديقة السّاحرة: الحديقة الساحرة (التي تُسمّى، أيضًا، "حديقة المِهرجان")![]() قاعات الفرسان: لقد تطوّرت عكّا – على مرّ الزمن – لتصبح مدينة الميناء والبوابة الرئيسية للديار المقدّسة. بعد معركة حطّين عام 1187، وهزيمة الجيش الصليبيّ![]() الرهبنة الهوسپيتلاريّة التي كانت قائمة في القدس أيام المملكة الصليبية الأولى (1099-1187)، قامت بنقل قيادتها إلى عكّا أيام المملكة الصليبية الثانية (1191-1291). والهوسپيتلاريّون الذين كان لهم حيّ في المكان في حِقبة المملكة الأولى، عادوا إلى عكّا، وقاموا بتوسيع ![]() قيادتهم وبنوا النطاق من جديد. بُني هذا النطاق بطبقتين حتى ثلاث طبقات حول ساحة مركَزية، وله، أيضًا، أجزاءتحت الأرض – خزّانات مياه وشبكة مجارٍ. لم يتمّ حفر النطاق كلّه. حُفرت – حتى الآن – مِساحة تصل إلى 5,000 متر مربّع، وهي تشمل الساحة المركَزية والجناح الشِّماليّ، الشرقيّ، والجنوبيّ. أمّا الجناح الغربيّ فلم يُحفَر بعد. يُمكن لزائر الموقع أن يستمتع، أساسًا، بما تبقّى من الطبقة الأولى لمبنى القيادة الهوسپيتلاريّة، حيث إنّ الطبقات العلوية هُدمت بعد الفتح الإسلاميّ وبفعل الزمن. جامع الجزّار: ![]() جامع الجزّار أو جامع الباشا، سُمّي في السابق، أيضًا، جامع الأنوار، حسَب وقفية الجزّار. إنّه أكبر جامع في البلاد خارج القدس، وأكبر جامع أنشئ في البلاد في عهد الأتراك. يسيطر المبنى على خط الأفق الخاصّ بعكا حتى يومنا هذا. وحسَب الشعار المحفور بالعربية فوق باب مدخل الجامع، دُشّن الجامع سنة 1781 ميلادية (1196 هجرية)، أي في بداية حكم الجزّار باشا في عكّا. نفق الفرسان: ![]() كان التمپلاريّون (الفرسان) رهبنة عسكرية ساعدت باسم البابا المرضى والحجّاج الذين قدموا من أوروبا إلى البلاد، لزيارة الأماكن المقدّسة. استقرّوا أوّل ما استقرّوا في القدس، في جبل الهيكل، ومن هنا اسمهم "التمپلاريّون" – حرّاس المعبد (temple). بعد فتح القدس بيد صلاح الدين عام 1187، اختار التمپلاريّون عكّا مقرًّا لهم، وبدأوا ببناء حيّهم في القسم الجنوبيّ الغربيّ من المدينة. هنا، في الطرف الغربيّ من النفق، بُنيت القلعة الرئيسية لرهبنة التمپلاريّين. "كان الحصن التمپلاريّ أقوى مبنًى في المدينة، وقد لامس خط البحر بغالبه. وكحصن قويّّ، كان مدخله محميًّا ببرجين قويّين، تصل سماكة جدرانهما إلى 28 قدمًا. وعلى جانبيِ البرجين القويّين بُني برجان أصغر؛ حيث نُصب على رأس كلّ برج أسد مذهّب بحجم ثور." (من أقوال أحد التمپلاريّين الذين عاشوا أيام حصار عام 1291). يصل طول النفق إلى 350 مترًا، وهو يمتدّ من القلعة التمپلاريّة في الغرب، حتى ميناء المدينة في الشرق. ويعبر بطريقه الحيّ الپيزاني، وقد استُخدم في السابق كممرّ إستراتيجيّ تحت الأرض، وصل بين القصر والميناء. الجزء السفليّ من النفق مشقوق في الصخر الطبيعيّ، أمّا جزؤه العلويّ فمبنيّ من حجارة مصقولة، وفوقها قبة أشبه بتقوّس نصف أسطوانيّ. اكتُشف النفق عام 1994. وقد قامت الشِّرْكة لتطوير عكّا القديمة بالتعاون مع سلطة الآثار بإخلاء الطمّ وتجهيز النفق ليكون صالحًا لاستقبال الزوّار. افتُتح النفق أمام الجمهور الواسع في قسمه الغربيّ في شهر آب 1999. خلال السنوات 1999-2007 واصلت الشِّرْكة لتطوير عكّا القديمة أعمال الكشف والترميم في القسم الشرقيّ من النفق. وعام 2007 تمّ فتح النفق على امتداده أمام الجمهور (الموقع في المتناوَل). المارينا - ومينا الصّيادين ![]() كان الميناء الأول لعكّا – على ما يبدو – في الجزء الأسفل من نهر النعمان. ذُكر الميناء – أوّل ما ذُكر – في حملة خامبيزس لاحتلال مصر خلال السنوات 525-527 قبل الميلاد، وقد تمّ خلالها تركيز مئات القطع البحرية في عكّا، التي كانت تُقلّ جنودًا، أحصنة، ومؤنًا. حقيقة أنّ عكّا استُخدمت معسكرًا لأسطول بهذا الحجم، تدلّ على أنّ كاسر الأمواج الجنوبيّ كان مبنيًّا منذ ذلك الحين. |